
عقد مجلس نقابة الصحافة اجتماعاً استثنائياً ظهر اليوم، خصصه لتداول قرار مالكي مطبوعات "دار الصياد" وقف إصدار مطبوعاتها السياسية وغير السياسية، اليومية والأسبوعية والشهرية، وأصدر البيان الآتي:
"أولاً: إن مجلس نقابة الصحافة اللبنانية يعلن ان توقف دار الصياد عن اصدار مطبوعاتها يشكل يوم حزن كبير ليس فقط لأبناء الدار والعاملين فيها ولكامل الجسم الإعلامي في لبنان والعالم العربي، وانما ايضا للبنان كوطن وللبنانيين كمواطنين يعرفون العلاقة الوثيقة بين تاريخ لبنان ودار الصياد التي أطلقت اولى مطبوعاتها مع ولادة استقلال لبنان.
ثانيا: إن مجلس نقابة الصحافة اللبنانية الذي يقدر الاسباب التي أملت القرار المؤسف على مالكي الدار، على ثقة تامة بأن مالكي الدار ملتزمون توفير كامل حقوق العاملين فيها وفقا للقوانين والانظمة المرعية.
ثالثا: ان مجلس نقابة الصحافة اللبنانية يذكر بأن قرار ايقاف مطبوعات دار الصياد عن الصدور في لبنان ليس الاول من نوعه، وانما سبقته قرارات مماثلة على امتداد السنوات الماضية، أفقرت لبنان من كثير من المؤسسات والمطبوعات الصحافية التي تشكل، الى جانب زميلاتها المستمرة بالعمل، عنوانا اساسيا من عناوين لبنان كوطن وككيان.
وانطلاقا من هذه الوقائع الحاصلة في الظروف والتحديات المعروفة التي تواجهها الصحافة اللبنانية، يعتبر مجلس نقابة الصحافة اللبنانية ان الدولة اللبنانية على جميع مستوياتها، والمجتمع اللبناني بمكوناته وقطاعاته كافة، مدعوة الى الاسراع في معالجة التحديات التي يواجهها قطاع الصحافة اللبنانية.
وضمن إطار هذه الدعوة يعلن مجلس نقابة الصحافة اللبنانية الآتي:
أولاً: ان الاسراع في معالجة التحديات المذكورة يمكن ان يتم عن طريق اتفاق السلطة الاجرائية على اعتماد مبدأ دعم الصحافة السياسية الورقية اليومية والاسبوعية الصابرة في صدورها، وذلك بتخصيص مبلغ مقطوع محدد في الموازنة العامة لكل مطبوعة منها يصرف لها بشكل منتظم وضمن آلية محددة طالما هي مستمرة في الصدور.
ثانياً: تبعا لذلك يؤكد مجلس نقابة الصحافة اللبنانية انه سيعمل على صياغة هذا الاقتراح بشكل دقيق وذلك مقدمة لمشروع قيد الدرس بدأ مجلس نقابة الصحافة اللبنانية باعداده بالتعاون مع عدد من المستشارين القانونيين وغير القانونيين".